كان رسول الله
قوى الشخصية
زكياً فطناً , شديد اللحظ , جميل الخلق , كريم الصفات , اثنى عليه ربه سبحانه
و تعالى و قال
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم }
(4) سورة القلم , كان لا يؤمن
بدين قومة و كان يميل إلى الوحدة بعيداً عنهم , و كان غالباً ما يعتزل أسرتة
من وقت لأخر ليتفكر فى خلق السماوات و الأرض و الجبال
و الشجر و كان دائماً ما يذهب إلى غار حراء بجبل صغير لا يبعد عن مكة كثيراً
و كان يذهب وحده و يوجه
نظره إلى الكعبة مكان العبادة و يتفكر فى خلق الكون و كانت السيدة خديجة رضى
الله عنها تعينه على ذلك و ترسل له الطعام فى الغار و كان ذلك قبل أن يبلغ
الأربعين عاماً من عمره , فتعود من صغره
على العمل و
التفكر و حسن الخلق و كان أمُى لا يعرف القراءة ولا الكتابة و لكن علمه ربه
فأحسن تأديبه فأصبح اكبر و افضل معلمى البشرية
. |