بعد النصر الكبير الذى فتحه الله تعالى على نبيه
خرج رسول
الله مع
أكثر من مائة ألف من المسلمين للحج , و عند جبل عرفات ألقى رسول الله
خطبتة
الخالدة التى تعتبر دستوراً للدولة الإسلامية الجديدة منادياً بالمساواة بين
البشر مبيناً قواعد الإسلام , حيث قال
:
(( أيها الناس : إسمعوا قولى فإنى لا أدرى لعلى لا
ألقاكم بعد عامى هذا , إن ربكم واحد , و إن أباكم واحد , كلكم لآدم و آدم من
تراب , إن أكرمكم عند الله أتقاكم , لا فضل لعربى على أعجمى ولا لأبيض على
أسود إلا بالتقوى ,
ألا هل بلغت ......... اللهم فأشهد )) , و كانت
هذة الخطبة بمثابة تثبيت للصحابة و المسلمون رضى الله عنهم و كانت بمثابة نعى
لرسول الله
, بعدها أتم
الرسول
الحجة و لم يمض على حجة الوداع سوى ثلاثة أشهر حتى مرض رسول الله
مرضاً
شديداً بالحمى مدة قصيرة أنتقل بعدها لجوار ربه تعالى عز و جل و سوف ينتقل
بنا الحديث إلى أرق و أصعب
لحظات فى تاريخ البشرية و فى تاريخ أمة محمد
. |